الزفيطي اذا سمعت او قرات هذه الكلمة ولم تفهم معناها وتفسيرها في المعاجم والتراجم فتوجه مباشرة الى اي شخص بوسعادي وعنده ستجد الاجابة الشافية والوافية وخذ الترجمة من عندي الزفيطي لغتا زفط يزفط.
زفيطي من فعل زفط اي دك رغيف الخبز في المهراس طبعا انت لا تعرف معنى مهراس سوف ياتي تفسيره لاحقا انا هنا امزح فقط فالزفيطي لا تجده لا في قاموس ولا معجم ولا حتى في كتاب جامع التراجم بل تجده في المطبخ الخاص بسكان مدينة بوسعادة حصريا دون بقية المطابخ انها اكلة تقليدية تشتهر بها المدينة مازال السكان محافظين عليها ولا يكاد بيت لا تجد فيه هذه الاكلة وهي اكلة ميسورة وبسيطة تعتمد عليها الطبقة الفقيرة ويتفاخر بها الغنياء كطبق للتسلية والترفيه تعمل على الشكل التالي لابد اولا ان تتوفر ادوات الطبخ وهي المهراس ويتكون من خشب من الصنوبر او خشب الكروش والرزامة وهي التي يدق ويهرس بها وهي عبارة عن ذراع ايضا من نفس الخشب طويلة نوعا ما وتختلف احجام المهاريس على حسب حاجة العائلة فهي تحسب بمقدار خبزة او خبزتين او اربع او اكثر وياكل اما بالملعقة او باليد هذه الاكلة يقول بعض البوسعاديين انها تشفي من بعض الامراض
على حسبهم مثل الزكام والدوار و التخمة وفقدان الشهية وحتى المعدة لا اعلم كيف يحصل هذا غير انها اكلة تبعث على النشاط والحيوية فاغلب مكوناتها من الفلفل الحار فيجتمع الاصدقاء والعائلة حول المهراس في جو من المنافسة والمبارزة الشرسة والباعثة الى الضحك والمزاح والتهكم فيما بينهم انها اكلة سحرية لا يعلم مفعولها الا اهل مدينة بوسعادة وقد ارتايت ان اقدم طريقة طبخها ومقاديرها لمن يريد تجربتها ولكني لا انصح مرضى المعدة بتجربتها حتى لا اكون السبب تفضلو الطريقة.
المقادير لتحضير مهراس زفيطي بوسعادي:
نصف رطل
فلفل حار اخضر او احمر
رطل
طماطم طازجة او يابسة
فصوص ثوم
نصف باقة او ربطة
كسبر اخضر
ملح طبعا لا استغناء عنه في جميع الاكلات
ماء ساخن
طريقة تحضير مهراس زفيطي بوسعادي:
بعد شوي الفلفل و الطماطم والثوم على الطجين و تنقية الكل من القشور يوضعون في مهراس من خشب ويهرسون او يدقون ويظاف لهم الملح ثم تضاف الكسبرة و الكسرة الساخنة المخبوزة بدون خميرة ولا زيت او مايسمى الرخساس او الرقساس وهي ساخنة للمزيج في المهراس ويهرس الجميع حتى نحصل على مزيج يمكن اكله بسهولة لاصلب ولا سائل الافضل ان تاكل ساخنة و حارة جدا.واكلة طيبة لكم .
0 تعليق
إرسال تعليق
موقع DzWiki يسمع لأي شخص بابداء الرأي او التعليق بشرط ان لا يخرج عن صلب الموضوع، تذكر دائما قوله سبحانه و تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )