ولاية سطيف الموقع و المساحة:
تعتبر ولاية سطيف عاصمة للهضاب العليا في هذا الوطن الحبيب الجزائر فهي تتميز بموقعها الجغرافي المتميز الرابط بين الوطن شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.
تقع ولاية سطيف جنوب شرق الجزائر العاصمة على بعد 300 كلم، يحدها من الشمال كل من ولاية جيجل و بجاية، و من الجنوب ولايتي باتنة و المسيلة، و من الشرق ولاية ميلة، و من الغرب ولاية برج بوعريرج.
تتربع ولاية سطيف على مساحة تقدر ب6504 كم2 من مساحة التراب الوطني و تعتبر إحدى أهم المدن، فهي ثاني ولاية بعد ولاية الجزائر من حيث الكثافة السكانية،
تجتاز ولاية سطيف عدة طرق وطنية منها :
الطريق الوطني رقم 05 الذي يربط عاصمة البلاد بالشرق الجزائري الذي يبلغ طوله 79 كلم، الطريق الوطني رقم 09 الذي يربط سطيف بولاية بجاية طوله 67 كلم، الطريق الوطني رقم 28 طوله 62 كلم، الويق الوطني رقم 74 طوله 61 كلم، الطريق الوطني رقم 75 طوله 135 كلم، الطريق الوطني رقم 76 طوله 32 كلم، الطريق الوطني 77 طوله 126 كلم، الطريق الوطني رقم 78 طوله 38 كلم
تتميز ولاية سطيف بمناخ قاري شبه جاف، حار صيفا و قارس شتاءا، أمطار الشتاء غزيرة و مضرة بالأرض، حيث تساهم في ترية الأرض و إنجراف التربة، ، أما في فصل الصيف فترتفع درجة الحرارة إلى الحد الذي تتسبب في إندلااع الحرائق كما تتميز بسقوط البرد و الثلوج أثناء فصل الشتاء خاصة في قمم الجبال، أين تدوم حتى شهر مارس أو أفريل.
تزدهر في ولاية سطيف زراعة القمح والشعير والخضروات والحمضيات، وقد أضاف لها سد عين زادة الذي يعتبر من السدود الكبيرة بالجزائر إمكانية ري مساحات واسعة مما يساهم في زيادة الانتاج.
تنقسم تضاريس ولاية سطيف عموما إلى ثلاث مناطق و هي منطقة جبلية تقع في شمال الولاية و تتمثل في سلسلة جبال بابور التي تمتد على مئة كلم، منطقة الهضاب العليا و هي موزعة عبر مختلف مناطق الولاية و تنحصر الإرتفاعات في هذه المنطقة بين 80 م إلى 1300 م و تبرز بها التلال و بعض الجبال الشريط الجنوبي و الجنوبي الشرقي و تتميز هذه المنطقة باحتوائها على منخفضات حيث توجد فيها الشطوط مثل شط البيضة، شط الفرين، شط ملول، إلخ.
تطورت ولاية سطيف في السنوات الأخيرة بسرعة فائقة حيث أصبحت مركزا اقتصاديا وتجاريا كبيرا، عبرت عنه بإنشاء مناطق صناعية وتجارية عديدة، وازدهرت فيها الحرف التقليدية والخدمات والفنون. والى جانب أنها تضم جامعتين كبيرتين، فهي تحتوي أيضا على العديد من المعاهد والمراكز العلمية والتكنولوجية.
تاريخ ولاية سطيف:
من ناحية تاريخية، تعتبر
مدينة سطيف من بين المدن القديمة في الجزائر إن لم تكن الاقدم في العالم، فقد أثبتت الاكتشافات الأثرية الحديثة في عين حنش بالعلمة ( احدى أهم مدن ولاية سطيف ) وجود حضارات تعود إلى الإنسان البدائي، وقد مرت عليها كل غزوات وحضارات البحر المتوسط، لكنها عرفت ازدهارا خاصا مع الرومان الذين أعادوا بناءها، ولا تزال شواهد المعمارية موجودة حتى اليوم، كما أن اسمها مشتق من الكلمة الرومانية سيتيفيس. وقد وجد الرومان فيها المنطقة المثالية للراحة والاستجمام بما حباها الله من ينابيع معدنية وأنهار وهواء ناعم، إلى جانب خصوبة الأرض، فقد كانوا يسمونها مطمورة روما، ومن هذه الصفة استمدت تسميتها ستيفيس التي تعني الأرض السوداء أو الخصبة، وقد أحاطها الرومان بمدن وقلاع كبرى لا تزال منها مدينة جميلة التي تعتبر من الآثار المحمية من طرف اليونسكو، وهي تطل على قلاع أخرى لم تنته بها الحفريات بعد، وكل ذلك لحماية منطقة سطيف من الغزاة والمحاربين البرابرة الذين هم السكان الأصليون للمنطقة، كما كانوا يطلقون على السكان الأصليين الأمازيغ. لكن الوندال أخرجوهم بعد أربعمائة سنة من الاستقرار فيها، ثم جاء من بعدهم غزاة آخرون إلى أن فتحها المسلمون حوالي سنة 90 هجرية، ويذكر معجم البلدان لياقوت الحموي أنها ذات زرع عظيم، ومنها خرج أبو عبد الله الشيعي داعية عبيد الله المسمى بالمهدي. وقد أصبحت في القرون الوسطى مركز ثورات وحضارات وعاصمة دول تأسست على أنقاض دول أخرى، لكنها مع نزوح الحماديين إلى بجاية الناصرية وتحويلها عاصمة لهم تم إفراغ مدينة سطيف من علمائها وإدارييها المتمرسين وحرفييها ويدها العاملة فانتكست المدينة قرونا عديدة.
عرفت
سطيف في العصور الحديثة بأحداث 8 مايو 1945 التي واجهت الآلة الاستعمارية الفرنسية وشكلت الوعي الأول لثورة التحرير الفاتح نوفمبر 1954 التي انطلقت بعد ذلك بعشر سنوات وحررت الجزائر.
تعتبر اليوم
ولاية سطيف من أهم المناطق السياحية نظرا لما تتميز به من آثار رومانية مثل صرح جميلة وآثار فاطمية مثل منطقة (بني عزيز) وحمامات معدنية للاستشفاء كحمام السخنة وقرقور وأولاد يلس وأولاد تبان. تتميز بتنوع الأنشطة الاقتصادية بها إذ نجد الزراعة، خاصة زراعة القمح والحبوب وافرة في مناطق مثل قلال الرصفة بئر حدادة وبني فودة التي يعتبر قمحها من أجود أنواع القموح في العالم. كما ازدهرت الصناعة بنوعيها الخفيفة والثقيلة في سطيف والعلمة وعين الكبيرة وعين ولمان. أما التجارة فتلقب سطيف بمدينة التجار وأهم ما يميزها سوق دبي بالعلمة. من الأسماء الثقافية والأدبية المعروفة حاليا والتي تنتمي إلى منطقة سطيف الروائي الكبير عبد العزيز غرمول والشاعر عاشور فني وكذا الشاعر الذي يكتب بالفرنسية سعيد زلاقي.
دوائر و بلدبات ولاية سطيف:
- يبلغ عدد دوائر ولاية سطيف 20 دائرة و هي: سطيف، عين أرنات، عين آزل، عين الكبيرة، عين ولمان، عموشة، بابور، بني عزيز، بني ورتيلان، بئر العرش، بوعنداس، بوقاعة، جميلة، العلمة، قنزت، قيجل، حمام قرقور، حمام السخنة، ماوكلان، صالح باي، عين تاغروت.
- يبلغ عدد بلديات ولاية سطيف 60 بلدية و هي:سطيف، عين عباسة، عين أرنات، عين الكبيرة، عين آزال، عين لحجر، عين لقراج، عين ولمان، عين الروى، عين السبت، آيت نوال، آيت تيزي، عموشة، عين الروا، بابور، بازر سكرة، بيضاء برج، بلاعة، بني عزيز، بني شيبانة، بني فودةـ بني حسين، بني محلي، بني ورتيلان، بئر العرش، بئر حدادة، بوعنداس، بوقاعة، بوسلام، بوطالب، دهامشة، جميلة، ذراع قبيلة، العلمة، الولجة، أوريسيا، قلال، القلتة الزرقاء، قنزات، قيجل، الحامة، حمام قرقور، حربيل، قصر الأبطال، معاوية، ماوكلان، مزلوق، واد البارد، اولاد عدوان، اولاد صابر، اولاد تبان، ام لعجول، رسفة، صالح باي، سرج الغول، تاشودة، تالة ايفاسن، الطاية، تلة، تيزي نبشار، ولاد السي أحمد.
0 تعليق
إرسال تعليق
موقع DzWiki يسمع لأي شخص بابداء الرأي او التعليق بشرط ان لا يخرج عن صلب الموضوع، تذكر دائما قوله سبحانه و تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )